الثوار ينفون فقدانهم السيطرة على بعض المدن اشتداد المعارك في "مصراته".. وقوات القذافي تقصف "الزاوية" بعنف دبي - العربية.نت
بعد معارك عنيفة مع قوات القذافي، أعلن الثوار الليبيون تمكّنهم
من صد الهجوم التي شنته تلك القوات على مدينة مصراته. وقال شاهد عيان
لـ"العربية" إن المواجهات بين الجانبين دارت على مدخلي المدينة الغربي
والجنوبي، فيما تعرضت مدينة الزاوية لقصف عنيف من قبل القوات الموالية
للقذافي، وأعلن الثوار الليبيون انسحابهم من بلدة بن جواد الواقعة إلى
الشرق من سرت بعد معارك عنيفة.
وفيما احتفل أنصار القذافي في العاصمة طرابلس باستعادة بعض المدن من سيطرة
الثوار، نفى شهود عيان لـ"العربية" سقوط تلك المدن بيد القوات الموالية
للقذافي، وهو ما أكدته بعض وكالات الانباء العالمية.
أما في
"الزاوية"، فقد ذكرت الأنباء الواردة أن قوات القذافي تحاول اجتياح
المدينة، مدججة بدبابات وأسلحة رشاشة، وذكر شهود عيان ان قصفاً عنيفاً
وعشوائياً تتعرض له المدينة,
وكانت "الزاوية" شهدت بالأمس معارك وصفت بأنها الأعنف حتى الآن حيث قصفت
القوات التابعة للقذافي المدينة بالدبابات لكنها فشلت في دخولها أمام
دفاعات الثوار. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن طبيب أن القوات التابعة
للقذافي ارتكبت "مجزرة" في الزاوية.
مسار العمليات وتضاربت
الأنباء الواردة حول مسار عمليات القتال، وكذلك حول أسباب إطلاق النار الذي
شهدته منطقة العزيزية في العاصمة طرابلس حيث مقر الزعيم الليبي العقيد
معمر القذافي.
فمن فجر اليوم الأحد 6-3-2011، بدأ التلفزيون الحكومي بث أنباء عن استرجاع
كتائب تابعة للحكومة في طرابلس السيطرة على مدن الزاوية ومصراته وراس
لانوف، وهو ما نفاه شهود عيان لقناة "العربية"، حيث أكدوا أن هذه المدن
جميعها لاتزال تحت سيطرة الثوار، وهو ما أكدته لاحقاً وكالات الأنباء
العالمية.
وكان التلفزيون الحكومي الليبي نقل عن مصدر عسكري قوله إن القوات الحكومية
في طريقها إلى بنغازي أكبر معقل للثوار، وفي غضون ذلك نقلت وكالة أنباء
رويترز عن مصادر في المعارضة الليبية أن قوات تابعة للقذافي هاجمت اليوم
محتجين في بلدة بن جواد شرق ليبيا.
لكن شهوداً عيان أكدوا لـ"العربية" أن القوات الموالية للعقيد القذافي
المتمركزة في محيط الكلية الجوية خارج مدينة مصراته شرق العاصمة طرابلس
انسحبت خارج المدينة، بينما أعاد بعضها التمركز بين مصراته ومدينة زْليطِن
القريبة من العاصمة طرابلس، وهو ما يؤشر بحسب الشهود إلى إمكانية اندلاع
معركة كبيرة على مشارف العاصمة.
وأفادت مصادر الثوار باحتمال قيامهم بشن هجوم كاسح لاقتحام مدينة طرابلس، وذلك بعد التحامهم مع عناصر من المنطقة الشرقية.