المحتجون بمصر يتجاهلون أوامر الجيش
المحتجون بمصر
2011/4/10 الساعة 18:45 بتوقيت مكّة المكرّمة
تجاهل أكثر من ألف متظاهر أوامر الجيش المصري بإخلاء ميدان التحرير وسط القاهرة اليوم الأحد، مطالبين بانتقال سريع إلى الحكم المدني ومزيد من التطهير للمسؤولين الفاسدين، وذلك لليوم الثالث من
اعتصامهم.
وردد المحتجون هتاف "ثورة، ثورة" ولوحوا بدمية لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي، الذي عمل تحت إمرة الرئيس المخلوع حسني مبارك لسنوات عديدة.
وقد أغلقت الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير الذي كان مركز الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق في 11 فبراير/شباط بالأسلاك الشائكة، وانتظرت أكثر من عشر عربات مصفحة محملة بجنود قرب الميدان لكنها ظلت بعيدة عن الأنظار.
ويقول محتجون إن الجيش "متواطئ مع فلول نظام مبارك ويحبط المطالب الشعبية بمحاكمة المزيد من رجاله".
وتجمع مئات الآلاف في ميدان التحرير يوم الجمعة في واحدة من أكبر التظاهرات التي شهدتها مصر منذ الإطاحة بمبارك.
وذكرت مصادر طبية أن 13 شخصا أصيبوا في إطلاق أعيرة نارية وقتل اثنان ليل الجمعة.
واستخدم جنود الجيش والشرطة أجهزة الصعق الكهربائي والهراوات لمحاولة إخراج المحتجين من ميدان التحرير ليل الجمعة.
وبعد أن فشل الجيش في إخراجهم انسحب من الميدان وأعلن فيما بعد أنه سيتم إخلاء الميدان يوم السبت ليلاً.
ولم يكن للأمن وجود كبير في الميدان صباح اليوم الأحد، ووقفت عربة محترقة شاهدا على أعمال العنف.
وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة إن أعمال العنف التي وقعت أثناء الاحتجاج تسببت فيها "عناصر موالية للثورة المضادة"، في إشارة واضحة إلى الموالين لمبارك.
وأضاف المجلس أن تلك العناصر تسعى للوقيعة بين الجيش والشعب، وأن الجنود لم يستخدموا الذخيرة الحية في محاولة إخماد الاضطرابات.