المجلس العسكري تعهّد بعدم قمع المتظاهرين
الآلاف يتوافدون على ميدان التحرير بوسط القاهرة للمشاركة بـ"جمعة الغضب" الثانية
الجمعة 24 جمادى الثانية 1432هـ - 27 مايو 2011م
ميدان التحرير اليوم
دبي - العربية.نت
بدأ الآلاف يتجمعون ظهر الجمعة 27-5-2011 في ميدان التحرير بوسط القاهرة، للاحتجاج على بطء الإصلاحات منذ تغيير النظام المصري في فبراير/ شباط الماضي، وسيطرة الجيش على البلاد، كما أفاد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتطالب هذه التظاهرة التي دعت إليها خاصة الحركات الشبابية الناشطة على الإنترنت بـ"جمعة غضب ثانية"، استكمالاً لثورة 25 يناير التي أسقطت نظام حسني مبارك.
وقد دعا الناشطون أيضاً إلى قيام تظاهرات في بقية المدن المصرية للمطالبة بإعداد دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية، وإجراء حوار مجتمعي قبل إصدار أي قانون جديد، والإسراع في إجراءات تطهير البلاد من مخلفات النظام السابق، ومحاكمة قتلة الشهداء، ولصوص المال العام، ومفسدي الحياة السياسية، ومثيري الفتنة، وإيقاف المحاكمات العسكرية، وتأجيل الانتخابات.
وكان القضاء المصري أعلن الثلاثاء الماضي إحالة مبارك ونجليه، علاء وجمال، إلى المحاكمة، وهو ما يعد من المطالب الرئيسية للداعين إلى التظاهر، لكن لم يتم حتى الآن تحديد موعد لهذه المحاكمة.
وأكد أكثر من 20 حزباً وقوة سياسية مصرية المشاركة في التظاهرات بالقاهرة وجميع المحافظات.
ولم تتفق القوى المشاركة على عنوان للتظاهرة، ما يؤكد اختلاف المطالب، بين مليونية تصحيح المسار إلى جمعة الغضب الثانية، وأبرز المطالب المتفق عليها هي الحد من تسلّط انفراد المجلس العسكري بالقرار السياسي.
وتضم قائمة المشاركين: جمعية التغيير، مؤيدو دعم البرادعي وعمرو موسى، حركات كفاية و٦ أبريل و٢٥ يناير، اتحادا شباب الثورة وأحزاب التحالف الشعبي، المصريين الأحرار، الجبهة، شباب الإخوان والجهاد الإسلامي.
وحددت الهيئة العليا لتنسيق جمعة الغضب أماكن التظاهر والاعتصام، وهي ٢٥ مسجداً و٥ كنائس، في محافظات القاهرة والجيزة والأسكندرية والسويس والمنيا.
تحذير من الفتنة
في المقابل، وصفت جماعة الإخوان المسلمين مظاهرات الجمعة بأنها ثورة ضد الشعب وأغلبيته، وتهدف للوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة.
من جانبه، أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن قواته لم ولن تستخدم العنف أو تطلق رصاصة واحدة تجاه أبناء الوطن الغالي، وأضاف المجلس العسكري فى بيانه رقم 58 أن القوات المسلحة هي من الشعب وله، وأن حمايتها للثورة منذ إطلاقها كان إيماناً منها بهذا المبدأ.
وأهاب المجلس بكل المصريين مراعاة الحيطة والحذر مع ما يتردد من احتمالات قيام عناصر مشبوهة بمحاولة تنفيذ أعمال تهدف إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري وقواته المسلحة.